بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
* ما هو السلاح: هو كل شيء يمكن للمرء الدفاع عن نفسه به اذا تعرض لأي اعتداء، قد يكون هذا السلاح سكيناً أو مسدساً أو ما شابه...
لكن السلاح الذي أتكلم عنه ليس من الأسلحة المذكوره سابقاً،
بل هو سلاح أقوى من تلك الأسلحة ومن رأيي يجب على كل فتاه امتلاكه ليحميها من غدر الزمان.
أختي: إن السلاح الذي أتكلم عنه يجب أن تتسلحي به فهو ضمانتك الوحيدة في هذا العالم الذي
لا يعرف سوى الغدر، فهو طوق نجاتك من الغرق في متاهات الظروف، فهذا السلاح إن احتجتيه
وجدتيه معيناً لك، وإن لم تحتاجيه ستجديه ليخرجك من ظلمات القدر .
هل عرفتم سلاحي؟؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
نعم إنه العلم ...
فالعلم أختي أقوى سلاح يمكن أن تتحلي به ...
وقد حث عز وجل على العلم في قوله( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
وإليكم هذه القصة الواقعية ... احكموا بأنفسكم
حدثتني صديقتي تسنيم التي رأيتها صدفة بالجامعة بعـد مضي السنة الأولى عن صديقة لها كانـت
معنا بالمدرسة اسمها ساره ونحن بالصف العاشر، كانت تسنيم صديقتها الحميمة أما أنا فلا لكني
لم أنسها حتى بعد مضي ثلاث سنوات، فقد كانت منافستي على التفوق ...
المهم : عندما سألت تسنيم عنها هل درست الطب أم الهندسة فهي كانت من المتفوقات؟
وصعقت عندما قالتلي تسنيم أن ساره لم تكمل دراستها وتزوجت حبيبها خالد بعد انهاء
الصف العاشر ...
وحدثتني عنها وقالت:
عندما نصحتها و قلت لها اخطبي وادرسي أقلها احصلي على التوجيهي لم تستمع لكلامي
وكانت ترسم الأحلام الوردية لحياتها السعيدة...
وبالفعل كانوا أسعد زوجين حيث عاشت مع خالد أروع ثلاث سنوات في حياتها
البائسة حيث كانت وحيدة أمها ووالدها متوفٍ لم تعرفه يوماً.
حيث أنجبت منه طفلين تامر و سامر ... ولكن بعد ثلاث سنوات من السعاده شاء القدر أخذها
حيث توفي زوجها رحمه الله إثر حادث سير وتركها وحيدة وعلى عاتقها حمل ثقيل طفلان عدا والدتها ..
وعندمـا توفي خالد جن جنون ساره المسكيـنة وأخذت أمواج من الأسئلة تتلاطم
في جوفها ، ماذا أفعل؟؟ ولمن ألجأ؟؟ كيف سأنفق على أولادي ؟وأمي؟ من سيعيلنا؟؟؟
ولم تجد المسكينة حلاً سوى البحث عن عمل .. وسعت جاهده تطلب الرزق ، ولكن أي عمل
ستجده وهي لم تكمل الثانوية العامة؟؟؟
فتابعت تسنيم قائلة كنت أتردد عليها دائماً خاصةً بعد وفاة زوجها ، وفي يوم كنت أنوي زيارتها
فيه لكن بعد انتهاء موعدي مع طبيبة الأسنان وهي إحدي قريبات والدتي ،
عندما وصلت العيادة أخبرتني الطبيبة أنها بحاجة ماسة لسكرتيرة ، فأخبرتها بقصة ساره
فوافقت على الفور ..
وعملت سارة لديها لكن أجر ساره لم يكن كافياً فقد كانت تتقاضى 90 دينار أردني شهرياً
فهي لا تملك شهادة تعينها في شدتها ، وبعدها قررت الطبيبة مساعدة سارة ...؟؟
حيث عرضت عليها أن تكمل دراستها وهي ستتكفل بالمصاريف ، حيث
ستعيدهم سارة عندما تحصل على العمل اللائق بها ، فوافقت ساره وتقدمت للتوجيهي
ونجحت بمعدل 91 حيث دخلت كلية الصيدلة...
وها هي تسعى للحصول على السلاح الذي لو امتلكته لما عانت هكذا
وأما أنا وتسنيم فلم يتبقى لنا سوى سنة ونصف و نمتلك أسلحتنا.منقول منقولأرجو منكم الردود الفتى التائه